كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ}: لا يكسبنكم.
{شَنَآنُ قَوْمٍ}: أهل مكة.
{أَنْ صَدُّوكُمْ}: عام الحديبية.
{أَنْ تَعْتَدُوا}: موضع «أن» الأولى مفعول له، والثانية مفعول به، أي: لا يكسبنكم بغضكم قوما بصدّهم إياكم الاعتداء على هؤلاء الحجاج.
والمهلّ والمستهلّ: رافع صوته بذكر اللّه تعالى، وفي حديث المولود: «لا يورّث حتى يستهل صارخا».
{وَالْمَوْقُوذَةُ}: المضروبة ضربا مبرّحا حتى تموت فتكون أرخص للحمها.
{وَالْمُتَرَدِّيَةُ}: الهاوية من جبل أو في بئر.
{وَالنَّطِيحَةُ}: نطحتها أخرى فماتت.
والتذكية: فري الأوداج وانهار الدم.
قال أبو حنيفة رحمة اللّه عليه: كل ما فرى الأوداج من شظية، أو شظاظ، أو ليطة.
و{النّصب}: الأصنام المنصوبة واحدها «نصاب». أو واحد وجمعه «أنصاب». و«نصايب».
{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا}: تطلبوا قسمة الجزور بالميسر.
قال المبرد: تأويل الاستقسام أنهم ألزموا أنفسهم ما تخرج به الأزلام كما يفعل ذلك في اليمين، فيقال: أقسم به، أي: ألزم نفسه وجعله قسمه. وكانوا يحيلون القداح مكتوبا عليها الأمر والنهي ليقسم لهم ما يفعلون أو يتركون. وحكى أبو سعيد الضرير: تركت فلانا يستقسم، أي: يروي ويفكّر بين أمرين. والقداح أزلام لأنها تزلم، أي:
تسوّى وتؤخذ من حروفها.
{مِنَ الْجَوارِحِ}: الكواسب.
{مُكَلِّبِينَ}: ذوي كلاب. أو معلّمين الكلاب الصيد كـ«المؤدب» لمعلم الأدب.
ويقال «أكلب» إذا كثرت كلابه، و«أمشى» كثرت ماشيته.
{وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ}: على الإرسال.
{وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ}: ذبائحهم.
{وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ}: خفض أرجلكم على الجوار. ومن قرأ: وَأَرْجُلَكُمْ فيقدر فيه تكرار الفعل.
وأرجلكم بالرفع على الابتداء المحذوف الخبر، أي: وأرجلكم مغسولة.
وقيل: إنه معطوف على الرأس في اللفظ والمعنى، ثم نسخ بالسنة، أو بدليل التحديد إلى الكعبين.
وروى الأزهري بإسناد له عن أبي زيد الأنصاري أنّ المسح عند العرب غسل ومسح.
{وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ}: يعني: بيعة الرضوان.
{عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ}: بضمائرها، ولذلك أنثت، وإنما لم تجيء «ذوات الصّدور» لينبئ عن التفصيل في كل ذات.
{نَقِيبًا}: حفيظا أمينا.
{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}: عزرته أعزره عزرا: حطته، وعزّرته: فخّمت أمره، فكأنّه لقربه من «الأزر» كانت التقوية معناه.
{عَلى خائِنَةٍ}: مصدر كـ«الخاطئة» و«الكاذبة» أو اسم كـ«العافية» و«العاقبة».
{وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ}: لما أخبرهم بالرجم من التوراة أخبرهم بعلمه غير ذلك لئلا يجاحدوه.
{وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها}: هي أريحا.
{كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}: الذين كتب لهم دخولها غير الذين حرّمت عليهم أربعين سنة، دخلوها بعد موت موسى بشهرين مع يوشع بن نون عليهما السلام.
{لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي}: أَخِي رفع أي: وأخي لا يملك إلا نفسه. ويجوز نصبا لأنه إذا ملك طاعة أخيه فكأنه ملكه.
{بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}: بإثم قتلي وإثمك إذ لم يقبل قربانك.
30 {فَطَوَّعَتْ}: فوق «أطاعت» لأن فيه معنى «انطاع».
32 {مِنْ أَجْلِ ذلِكَ}: من أجله ومن جراه ومن جرائه وجاره.
{فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ}: بما سن القتل، قال عليه السلام: «على ابن آدم القاتل أولا كفل من إثم كلّ قاتل بني آدم».
{وَمَنْ أَحْياها}: أنقذها من هلكة في دين أو دنيا.
33 {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}: يحبسوا. أو يقاتلوا حيث توجهوا. أو من قتلهم فدمه هدر، إذ لا يجوز إلجاؤهم إلى دار الحرب.
نزلت في عرنيين وعكل وكانوا ارتدوا وساقوا إبل الصدقة.
وخطب الحجاج يوم الجمعة فقال: أتزعمون أني شديد العقوبة، وهذا أنس حدثني أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قطع أيدي رجال وأرجلهم وسمل أعينهم.
فقال أنس: فوددت أنّي متّ قبل أن حدّثته.
وقال أبو عبيد: سألت محمد بن الحسن عن قوله: {أَوْ يُصَلَّبُوا} فقال: هو أن يصلب حيا ثم يطعن بالرماح. قلت: هذا مثلة.
قال: فالمثلة تراد.
41 {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ}: فضيحته، أو عذابه، كقوله: {عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
48 {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}: أمينا، أو شاهدا. هيمن عليه: شهده وحفظه مفيعل من «الأمان» مثل: مبيطر ومسيطر، فانقلبت الهمزة هاء وليست الياء للتصغير، بل لحقت «فعل» فألحقته بذوات الأربعة.
52 {يُسارِعُونَ فِيهِمْ}: في الكفار، في مرضاتهم وولايتهم.
54 {أَذِلَّةٍ}: رحماء ليّنون.
58 {نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ}: أدّيتم.
59 {تَنْقِمُونَ مِنَّا}: تكرهون وتعيبون.
60 {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ}: أي: الشيطان، فعطف الفعل على مثله وإن اختلفا في الفاعل.
61 {وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ}: أي: دخلوا وخرجوا بالكفر، لا بما أظهروه، أو استمروا على الكفر وتصحّفوا فيه.
قال معاوية: أبو بكر رضي اللّه عنه- سلم من الدنيا وسلمت منه، وعمر عالجها وعالجته، وعثمان رضي اللّه عنه نال منها ونالت منه، وأما أنا فقد تصحّفت فيها ظهرا لبطن.
63 {لَوْ لا يَنْهاهُمُ}: هلّا ينهاهم، و«لو لا» في الماضي توبيخ وفي المستقبل تحريض.
66 {مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ}: النّجاشيّ وبحيرا وأمثالهما القائلون في عيسى بالحق.
69 {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا}: أظهروا الإيمان، يعني: المنافقين.
{وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ}: رفع «الصابئين» على تقدير التأخير، كأنه: ولا هم يحزنون والصابئون كذلك.
أو عطف على ضمير هادُوا أي: والذين هادوا هم والصابئون.
أو ارتفع لضعف عمل «إن» لاسيما وهو عطف على المضمر الذي لم يظهر إعرابه.
وبلغ ابن عباس قراءة أهل المدينة: «و الصّابون» فأنكرها وقال: إنما الصابون ما يغسل به الثّياب.
71 {ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} بأن أرسل محمدا يعلمهم أنهم إن آمنوا تاب عليهم.
{فَعَمُوا وَصَمُّوا}: لم يعملوا بما سمعوا ولا ما رأوا.
{كَثِيرٌ مِنْهُمْ}: يرتفع على البدل من الواو في عَمُوا وَصَمُّوا.
{وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ}: رفعه بمعنى: أنه لا تكون.
77 {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ}: عن الهدى في الدنيا.
{وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ}: عن طريق الجنة في الآخرة.
82 {قِسِّيسِينَ}: عابدين، من الاتباع، يقال في اتباع الحديث: يقسّ، وفي أثر الطّريق يقصّ، جعلوا الأقوى لما فيه أثر مشاهد كالوصيلة في المماسّة الحسيّة، والوسيلة في القربة، والفسيل في نتاج النخيل، والفصيل في الإبل.
93 {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}: لما حرّمت الخمر قالت الصحابة: كيف بمن مات من إخواننا.
{إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا}: الاتقاء الأول: فعل الاتقاء، والثاني: دوامه، والثالث: اتقاء مظالم العباد بدليل ضم الإحسان إليه.
95 {فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ}: أي: عليه جزاء مثل ما قتل فيكون «الجزاء» بمعنى المصدر، وهو غير المثل لأنه فعل المجازي.
ويقرأ: {فَجَزاءٌ مِثْلُ}. ف {مثل} صفة للجزاء.
96 {صَيْدُ الْبَحْرِ}: هو الطريّ، وَطَعامُهُ: المالح.
وقيل: ما نضب عنه الماء فأخذ بغير صيد.
97 {قِيامًا لِلنَّاسِ}: عمادا وقواما ومعناه ما في المناسك من منافع الدين، وما في الحج من معايش أهل مكة.
97 قوله تعالى: {ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ...}: أن من علم أموركم قبل خلقكم جعل لكم حرما يؤمن اللّاجيء إليه ويقيم معيشة الثاوي فيه، فهو الذي يعلم ما في السماوات والأرض.
البحيرة: المشقوقة الأذن وهي النّاقة نتجت خمسة أبطن فإن كان آخرها سقبا- أي: ذكرا- أكلوه وبحروا أذن الناقة وخلّيت، لا تحلب ولا تركب. وإن كانت الخامسة أنثى صنعوا بها هذا دون أمها. والسائبة:
الإبل تسيّب بنذر أو بلوغ راكبها حاجته.
والوصيلة: الشّاة ولدت سبعة أبطن فإن كان ذكرا أكله الرجال.
وإن كانت أنثى أرسلت في الغنم، وكذلك إن كان ذكرا وأنثى وقالوا: وصلت أخاها.
والحامي: الفحل يضرب في الإبل عشر سنين فيصير ظهره حمى.
وقيل: هو الذي نتج ولده.
105 {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}: نصب على الإغراء، أي: احفظوها.
{لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ}: أي: في الآخرة. أما الإمساك عن إرشاد الضّالّ فلا سبيل إليه.
106 {شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ}: أي: أسبابه.
{اثْنانِ}: شهادة اثنين.
{أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ}: من غير ملتكم في السّفر، ثم نسخ، فيحلفان بعد صلاة العصر إذ هو وقت يعظّمه أهل الكتاب.
{لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا}: لا نطلب عوضا.
ومن لا يرى نسخ القرآن فهو شهادة حضور الوصية لا الأداء.
{أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ}: وصيّان من غير قبيلتكم، والوصيّ يحلّف عند التهمة لا الشاهد.
107 {فَإِنْ عُثِرَ}: اطّلع، عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا: اقتطعا بشهادتهما أويمينهما «إثما» حلّف آخران أوليان بالميت، أي: بوصيته على العلم أنهما لم يعلما من الميت ما ادعيا عليه وأن أيمانهما أحق من أيمانهما.
وقال الطبري في تفسيره: «وأصل «العثر» الوقوع على الشيء والسقوط عليه... وأما قوله: عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا، فإنه يقول تعالى ذكره: فإن اطلع من الوصيين اللذين ذكر اللّه أمرهما في هذه الآية- بعد حلفهما باللّه لا نشتري بأيماننا ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة اللّه- عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا، يقول: على أنهما استوجبا بأيمانهما التي حلفا بها إثما، وذلك أن يطلع على أنهما كانا كاذبين في أيمانهما باللّه ما خنّا ولا بدلنا ولا غيرنا. فإن وجدا قد خانا من مال الميت شيئا، أو غيرا وصيته، أو بدّلا، فأثما بذلك من حلفهما بربهما فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما، يقول يقوم حينئذ مقامهما من ورثة الميت، الأوليان الموصى إليهما».
{مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ}: أي: بكسبهم الإثم على الخيانة، وهم أهل الميت، هما الأوليان بالشهادة من الوصيين.
109 {قالُوا لا عِلْمَ لَنا}: أي: بباطن أمورهم التي المجازاة عليها بدليل قوله: إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، أو ذلك لذهولهم عن الجواب لأهوال القيامة.
111 {أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ}: ألقيت إليهم، والوحي: الإلقاء السريع، والوحي: السرعة، والأمر الوحي: السريع.
112 {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}: هل يطيع إن سألت، أو هل يستجيب. أو قالوا ذلك في ابتداء أمرهم قبل استحكام إيمانهم، أو بعد إيمانهم لمزيد اليقين، ولذلك قالوا: وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا.
116 {وَإِذْ قالَ اللَّهُ}: جاء {إِذْ} وهو للماضي لإرادة التقريب، ولأنه كائن.
{أَأَنْتَ قُلْتَ}: يقول اللّه ذلك لتوبيخ أمته. أو لإعلامه كيلا يشفع لهم.
118 {وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ}: تفويض الأمر إلى اللّه، أو تغفر كذبهم عليّ لا كفرهم.
119 {هذا يَوْمُ يَنْفَعُ}: رفعه على الإشارة إلى «اليوم»، ونصبه على الظرف. اهـ.